المخدرات الرقمية وعلاقتها بمقاصد الشريعة "دراسة فقهية مقاصدية"

تهدف الدراسة على التعرف على ظاهرة المخدرات الرقمية التي انتشرت عبر  الانترنت، وأصبحت تتخذ منه سوقاً ومقراً لبيعها وترويجها، إذ أن هناك بعض المواقع التسويقية المتخصصة تسوق لها بطرق عدة وباحترافية تواكب التطور المعرفي للتقنية التي يمتلكها الجيل الحالي من حواسيب، هواتف نقالة، اللوائح الالكترونية إلى غير ذلك،  وتعتبر المخدرات الرقمية من المواضيع المهمة، والتي تتعلق بعقاقير مخدرة مستحدثة لم يعرف لها العلم نظيرا في السابق والتي تعد من الوسائل المستحدثة لتحويل الشباب لمدمني مخدرات نغمية وصوتية يساوي خطرها النفسي والجسماني تأثير المخدرات التقليدية، وقد اعتمدت في دراستي هذه على المنهج الاستقرائي، والمنهج الاستنباطي، وقد اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وأربع مباحث، أما التمهيد: ففي  التعريف بالمخدرات الرقمية، وعناية الشريعة بهذه الظاهرة حيث حرصت على حماية المجتمع عن طريق حفظ الكليات الخمس، والمبحث الأول، مراحل تطور استخدام المخدرات الرقمية، وأسباب تعاطيها، وعلاقتها بمقاصد الشريعة، والمبحث الثاني: تكييف المخدرات الرقمية، وحكمها الشرعي، وأما عن المبحث الثالث، فيتحدث عن المخدرات الرقمية، وعلاقتها بمقاصد الشريعة (الدين، النفس، العقل، النسل، والمال)، وقد توصلت من خلال هذه الدراسة إلى أن المخدرات الرقمية عبارة عن:  ملفات صوتية يتم سماعها بطريقة معينة؛ للوصول إلى حالة فقدان الوعي، وهي تعطي نفس إحساس المخدرات التقليدية، وأن الذي أدى إلى انتشار هذه الظاهرة  غياب الدين عن الأفراد المتعاطين للمخدرات، فلو فطن المتعاطون لأسرار وغايات الشريعة الإسلامية، ورسخت في وجدانهم، ما اجترأت أفئدتهم على الإقبال على معصية الله بإدمان تلك المخدرات، وأن الدين الإسلامي أقوى العوامل لحل كل المشكلات ومنها مشكلة المخدرات الرقمية، وهو الذي يتميز عن غيره من التشريعات الأخرى بأسلوبه الإيجابي في حل المشاكل.