النظريه العقابيه عند الفاروق عمر في ظل سوابقه الاجتهاديه

نوع المستند : بحوث علمیة محکمة

المؤلف

مدينة المراغه

المستخلص

ملخص البحث:
يحاول هذا البحث وضع نظرية عقابية إسلامية خاصة بالفاروق عمر- رضي الله عنه - من خلال فلسفته في ضوء أولوياته الاجتهادية التي لم يسبق إليها، وبلورة ذلک في طريقة متکاملة ووحدة واحدة منضبطة تتناول: أولوياته الاجتهادية في مجال العقوبات: (الحدود - الديات - التعزير) وذلک في ضوء النوازل المستحدثة في عصره ولم تحدث زمن الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) ولا الصديق - رضى الله عنه - ،
وزاد على ذلک اجتهاده في إيقاف الحدود في ظروف معينة خاصة مثل: المجاعة وحالة الحرب؛ بالإضافة لاجتهاداته الأخرى في المجالات المختلفة في الأحوال الشخصية والسياسة الحربية والمالية وغيرها.
والذي أهله لذلک: صفاته الربانية، وفطرته السليمة، وإخلاصه الشديد لحماية دين الله والشرع الشريف جعلته لا يخاف في الله لومة لائم مع مراعاة أحوال المسلمين، واختلاف طبائع الناس، وظروف الأحداث، مستندا في ذلک إلى:
1. اجتهاده بين يدى الرسول صلى الله عليه وسلم ونزول القرآن في بعض الأمور کأسرى بدر وغيرها، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله ( صلى الله عليه وسلم) : «لَوْ کَانَ نَبِيٌّ بَعْدِي لَکَانَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ»( )، وقوله صلى الله عليه وسلم: «أُوصِيکُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا، فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْکُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلَافًا کَثِيرًا، فَعَلَيْکُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ، تَمَسَّکُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاکُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ کُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَکُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»( ).
2. اجتهاده في عصر الصديق - رضي الله عنه - في جمع القرآن، وحروب الردة، وغيرها0

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية