صوارف الأمر عن الإيجاب دراسة تطبيقية

نوع المستند : بحوث علمیة محکمة

المؤلف

جامعة الأزهر کلية الشريعة بتفهنا الاشراف دقهلية

المستخلص

   يهدف هذا البحث ( صوارف الأمر عن الإيجاب ) إلى بيان مراد الشارع من أوامره ونواهيه ، وهل کل أوامر الشارع سبحانه على مرتبة واحدة من الإيجاب فکلها تدل عليه حيث وجد الأمر ، أم أن صيغة الأمر أحيانا تخرج عن هذه الطبيعة إلى معان أخرى ، وما أسباب ذلک الخروج والعزوف عن مقتضاه ، وهل لذلک أثر في الحکم على أفعال المکلفين ، وعلام يدل الأمر إن لم يدل على الإيجاب ...الخ.
   وکذلک يبرز جمال اللغة في ورود  الأمر أحيانا بصيغة الإلزام فإذا دققت النظر وجدت أن الإلزام والإيجاب لا مکان له في القضية ؛ فإن المأمور عنده من الدوافع والنوازع ما يغنيه عن أن يؤمر بمثل ذلک الأمر ، کما تجد من قوله  :" يا معشر الشباب من استطاع منکم الباءة فليتزوج"[1] ؛ فإن المأمور عنده من الدوافع والنوازع ما يغنيه عن أن يؤمر بالزواج ؛ بل هو ينتظره فکيف بنا ونحن نأمره به؟ فلا يحمل الأمر في هذذه الحال على الإيجاب ، وهناک حالات وأمثلة کثيرة ذکرتها في صلب البحث.
 


In the name of Allah the Merciful
     This research(Command letters about affirmative) aims to clarify what is meant by the street from his orders and prohibitions, and whether all the commands of the street, glory be to him, are in the same order of affirmation, then all indicate it where the matter is found, or is the form of the command sometimes deviating from this nature to other meanings, and what are the reasons for that departure and reluctance to follow it, and whether Therefore, it influenced the judgment on the actions of those charged, and what does the matter indicate if it does not indicate an affirmative ... etc.
    Likewise, the beauty of the language is evident in the emergence of the matter sometimes in the form of obligation. For the commanded has motives and motives that excuses him from being commanded in such a matter, as you will find from his saying: "O young men, who among you can procreate, let him marry." For the one who is enjoined has motives and motives that excludes him from being ordered to marry. Rather, he is waiting for him, so how can we tell him to do it? The matter in this case does not carry the positive, and there are many cases and examples that I mentioned in the body of the research.
 
 Allah bless.


   يهدف هذا البحث ( صوارف الأمر عن الإيجاب ) إلى بيان مراد الشارع من أوامره ونواهيه ، وهل کل أوامر الشارع سبحانه على مرتبة واحدة من الإيجاب فکلها تدل عليه حيث وجد الأمر ، أم أن صيغة الأمر أحيانا تخرج عن هذه الطبيعة إلى معان أخرى ، وما أسباب ذلک الخروج والعزوف عن مقتضاه ، وهل لذلک أثر في الحکم على أفعال المکلفين ، وعلام يدل الأمر إن لم يدل على الإيجاب ...الخ.
   وکذلک يبرز جمال اللغة في ورود  الأمر أحيانا بصيغة الإلزام فإذا دققت النظر وجدت أن الإلزام والإيجاب لا مکان له في القضية ؛ فإن المأمور عنده من الدوافع والنوازع ما يغنيه عن أن يؤمر بمثل ذلک الأمر ، کما تجد من قوله  :" يا معشر الشباب من استطاع منکم الباءة فليتزوج"[1] ؛ فإن المأمور عنده من الدوافع والنوازع ما يغنيه عن أن يؤمر بالزواج ؛ بل هو ينتظره فکيف بنا ونحن نأمره به؟ فلا يحمل الأمر في هذذه الحال على الإيجاب ، وهناک حالات وأمثلة کثيرة ذکرتها في صلب البحث.



[1])) رواه البخاري في کتاب النکاح باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من استطاع منکم الباءة فليتزوج برقم 50 65 .


 

الموضوعات الرئيسية